عودة الغريب

موضوع: عودة الغريب الأربعاء نوفمبر 28, 2012 5:58 pm

اكتد الفصل بالتلاميذ كالعادة منهم المجد ومنهم الكسول منهم البشوش ومنهم العبوس منهم الذكي ومنهم الغبي هكذا كان الفصل دائما و أبدا وتدل هذه قصته و هذا يوم الملل المعتاد السبت بداية الأسبوع الدراسي وجوه التلاميذ عبوسة نائمة ما زال عقلها بين الوسادة و الغطاء ( حالة الكل خخ)
الأستاذ : question C write in copy book
معاد: من أولها تمرين ارحمنا يا أستاذ
إلياس: عمرنا كله قضيناه مع التمرين مع هذا الأستاذ تمارينه أكثر من دروسه
جميل: الذي فهم يعطني ما فهمه
هيثم: السؤال سهل جدا يا أصحاب لا يحتاج لجهد كبير
يمان: yes i agree with you haytam is very easy
جواد: يمان أنت مصيبة كبيرة
يمان: 00" لما ما الذي فعلته
جواد: ليس هنالك سبب واحد بل هناك عدة
الأستاذ: أنتم هناك ماذا تفعلون ألا تعلمون أن الكلام أثناء الفصل ممنوع وخصوصا في التمارين
جميل: أخيرا تكلم الأستاذ بالعربية كنت أظنه قادما من انجلترا =="
معاد: هيثم و يمان قادمان أيضا من انجلترا =="
الأستاذ: silence
يمان: اسكتوا لقد أحدثنا جلبة في القسم
جواد مقتربا من يمان: أعطنا ما فهمته من هذا التمرين يا أستاذ
يمان: نو من غشنا فليس منا
جميل: الأناني = ="
يمان: مالذي قلته؟؟؟
جميل: لا شيء اهتم بأمورك الشخصية
ذهب هيثم عند الأستاذ ليره تمرينه
يمان: انتظرني أنا ذاهب معك
معاد: فل نفكر في الحل كما وجدوه بالجد والكد نستطيع أن نكون مثلهم
جميل: أسكت أنت و جد الحل لوحدك يجب أن ندبر مكيدة لهيثم ويمان لكي نرفه عن أنفسنا و ننتقم منهما
جواد مبتسما ابتسامة خادعة : يمان نقطة ضعفه الرياضيات من السهل أن نكسر ظهره
معاد: استعيذا بالله من الشيطان الرجيم أليس يمان صديقكم وأخاكم تطعنونه في ظهره وهو يساعدكم في كثير من الأحيان
جواد: يمان متكبر و مغرور و يحسب نفسه أول من علم بأمر الانجليزية
معاد: لا أظن ذالك يمان لا يفكر بهذه الطريقة أبدا
ودق جرس انتهاء الحصة و خرج الأولاد من القسم كالمجانين المسجونين و وقف بعدهم أمام باب القسم
يمان: متكئا على الباب: آه لو تعلمون كم أتعب عندما أفارق هذه الحصة
جميل: العاشق الولهان= ="
جواد: لا اعلم ما الذي يعجبك في هذه المادة ؟؟
يمان: لا سبب
فيصل: هل فهم أحدكم شيئا عن البحث الذي أعطاه لنا الأستاذ
هيثم: لقد قال الأستاذ أن البحث سيكون عن موضوع الرعاية بالحيوانات و سنقدمه له السبت المقبل
يمان: إن هذا الموضوع رائع فلدي خبرة لا بأس بها فيه
جواد: ملاذنا الوحيد هو شبكة النت
جميل: خخ من حل فيكم واجب الرياضيات لقد أعطانا صفحة
نظر الكل في اتجاه يمان
فأدار وجهه وقال: لا تنتظروا مني شيئا فتلك المادة عدوتي اللذوذة
جواد: و الأستاذ أيضا ليس أمرا جديدا علينا
فيصل: غير يمان من منكم حل الواجب
معاد: فتحت الكتاب و جئتني صدمة كبيرة و تذكرت الكوارث و ...
يمان: أغلقته أما أنا لا أذكر شيئا عنها
دق جرس انتهاء الاستراحة معلما بداية حصة الملل و الجنون لدى كثير من الطلاب
دخل الأولاد للقسم و جلس كل شخص في مكانه المعتاد
الأستاذ: السلام عليكم يا أولاد
التلاميذ بتكاسل: و عليكم السلام
الأستاذ: أيكم أنجز الواجب الذي طلبته يوم الأربعاء سأعلمكم أن من لم ينجزه فل يتفضل إلى خارج القسم مشكورا
سكت الكل و تبادلوا تلك النظرات المعتادة نظرات الاستفسار و الحيرة
اقترب الأستاذ من جماعة التنوير بالرياضيات ودق طاولة يمان وقال : يمان إلى السبورة
يمان مع نفسه: صباحنا نور وفل و ورد معك يا وباء حل علينا
الأستاذ: قم أيها الكسلان وأنجز التمرين
قام يمان متذمرا و وقف في السبورة
الأستاذ: أنجز لنا ما أنجزت في البيت و أرينا ما تستطيع انجازه
جواد: انه كالعادة لا ينجز شيئا أبدا فما الجديد فيه
اقترب الأستاذ ليمان و وضع المسطرة بقوة على عنق يمان ويقول برودة شديدة: هيا يا ساق النخلة أين هو الواجب
ضحك التلاميذ بقوة فزادت عصبية يمان وقال: لم أنجزه أبدا يا أيها الأستاذ المحترم
الأستاذ: آها قلها من الأول غبي وبطيء الفهم دائما
كان يمان ينظر للأستاذ بحدة و برغبة شديدة في الانتقام
نطق أحد التلاميذ: يا غبي و الآن ماذا ستقول له يا نبيه القسم ههههههههها
زادت عصبية يمان فانفجر زجاج القسم فجأة فخاف و دعر الكل ولم يجد أحد تفسيرا
ثم نظر الأستاذ ليمان فبدأ يرتجف وقال: عليك العوض اذهب الآن يا بني
استغرب يمان و قال: ما بال الأستاذ غير طريقة كلامه فجأة معي من القسوة إلى اللين ولماذا انفجرت النوافذ
جواد: هل فهم أحدكم شيئا ما الذي حدث
جميل: من هذا الذي فعل هذا انه خطير جدا
يمان: هذا أمر غريب فعلا من له القدرة على تكسير زجاج القسم الأمامي بهذه القوة و السرعة
الأستاذ: هيا اخرجوا الآن من القسم سنكمل في الحصة القادمة
خرج التلاميذ فرحين بهذا الحظ الوفير اليوم و اتجه كل واحد إلى بيته
يمان حائرا: أنا أستغرب كثيرا مما حصل اليوم ليس عاديا
جواد: المهم أنك فلت بجلدك اليوم احمد ربك يمان لو استمر الحال لرحت للمستشفى بدل البيت
هيثم: آه لو انفجر كل شيء لكان الأمر رائع
يمان: =="
جميل: مسكين يا هيثم
معاد: وداعا يا أولاد علي ان أذهب للمنزل بسرعة لأن أبي ينتظرني
ودع الجميع معاد و ودعوا بعضهم البعض و ذهب كل في حال سبيله
ودخل يمان بيته وهو ما زال يفكر فيما حصل
ملاك تستقبله: يي يي يي جاء أخي يمان جاء أخي
فابتسم في وجهها و ذهب لغرفته
استغربت ملاك من هذا التصرف و قالت: أخي لا يعاملني هكذا عادة ما به
تبعته لغرفته فوجدته يحدق بقوة في الأرض
ملاك: يمان لست على ما يرام لا تقل لي أنك بخير وجهك لا ينبأ على خير
يمان: لا شيء يا أختي اطمئني أنا بخير لا تهتمي كالعادة مشاكل المدرسة
ملاك: قل من أزعجك أريه النجوم في وقت الظهر
يمان: خخخخخ شكرا لكي على الاهتمام أعرف انك تستطيعين فعل أي شيء من أجل من تحبين
ملاك: كم أحبك يا أخي الغالي
يمان: وأنا كذالك يا أختي الغالية ملاكي يا ملاكي
خرجت ملاك من الغرفة و استعاد يمان جو الحيرة القاتل فذلك المشهد ليس غريبا عليه أبدا لكن أين راءاه هذا هو السؤال
مر اليوم كعادته عادي و لا شيء جديد فيه و حل الليل الأسود ذهب كل شخص لغرفته ليرتاح من تعب يومه
استلقى يمان على سريره و بسرعة استطاع النوم جراء إرهاقه من كثرة التفكير و الحيرة و الجهد المبذول
و بعد مدة بسيطة وقليلة من نومه بدأ يحس أن أيد تلامس ذراعه لكنها كانت خشنة مما جعل عينيه تتحرك و تفتح وعندما فتحهما كانت تلك الصدمة الكبرى اشتد اتساع عينيه غير مصدق مما يراه الآن اشتد خفقان قلبه و بدأ يتعرق قام من سريره يرتجف مبتعدا وملتصقا بالحائط
يمان: هيا ابتعد ما الذي تريده مني من بعد كل ذالك الذي فعلته بي
؟؟؟؟: لا شيء أريده منك و إنما جئت......
يمان: جئت لكي تنتقم مني أليس كذالك لكي تكمل جريمتك التي بدأتها
؟؟؟؟: لا تظن بي هكذا أتعلم أن الذي جعلت زجاج القسم يتكسر و الأستاذ يخاف منك هذا لأنك كنت تحترق و تتألم و أنا لا أود أن أراك منزعجا
يمان يضحك ملا فيه: لا أصدق أنك فعلت هذا من أجلي ولكني أشكرك ذالك الأستاذ كان يستحق أن تفجر عليه القسم ، لكن لما أنقذتني و ساعدتني بعدما كنت عدوك اللذوذ وبعدما اعتصرت جرحي و أخدت ما أردت من دمي
الوحش: يمان أعتذر منك إن فعلت لك ذالك لكن محتاج لك أنا تعمدت استدراجك ليس همي هو دمك بل همي هو أنت و شخصيتك القوية و قلبك الطيب هما ما كان يهماني في كل شيء فما فعلته من أجل أخيك يعتبر أكبر مجازفة بحياتك من أجل انقاد أخيك و هذه الصفة يفتقدها كثير من الناس
يمان: لا عليك يا أيها الوحش لقد سامحتك ما دمت قد قلت لي هذا الكلام هل يمكنك أن تحكي لي شيئا عن نفسك
فجلس يمان على سريره وبجانبه الوحش فقال : أنا لست من هذا الكوكب من كوكب بعيد كل البعد عن كوكب الأرض إنما وقعت الحرب بين قبيلتين من كوكبنا فدمر ذالك الكوكب فأرسلني والدي عبر كبسولة ضحى بحياتهما من أجلي وكنت أنا الناجي الوحيد من ذالك العالم
يمان: مؤسف حقا تبدو متألما كثيرا و مالذي فعلته عندما جئت لكوكب الأرض
الوحش: استقرت بذالك البيت الذي اندلع فيه الحريق ترعرعت مع طفل صغير هو الآن بعمرك كنا أصدقاء لا نفارق بعضنا البعض وجدت فيه المؤنس لكن للأسف كان كل ذالك كذبا تخلى عني و قال أنني لا أعني له شيئا بحياته وكنت مجرد لعبة أطفال حية ناطقة أبدوا كالجدي و من ذالك اليوم و انجرح قلبي بقسوة تركت ذالك البيت من فوري ويوم غادروه لمدة أحرقت كل ما فيه بقواي التي كنت أملك و جعلته مهجورا كي لا يلمس أحده ويظل ذكرى أليمة في حياتي
يمان: كنت أدرك أن وراء تلك الدماء و الحرائق جرح عميق لقد تعذبت كثيرا في حياتك
الوحش: كان الأمر مختلفا عندما أتيت للبيت أحسست بأن النار في قلبك الطيب تشتعل عندما تسمع أن الخطر قد ألم بمن تحبه على خلاف الباقين تهورك و غضبك ألهمني وجعلني أختبرك وقد نجحت لم تخشاني من أجل أخاك فأردت أن تكون صديقي
يمان مبتسما: لا بأس لو قلتها هكذا من الأول لقبلت بدون تردد قل لي ما اسمك
الوحش: اسمي بلزاك
يمان: آآ تشرفت يا بلزاك هذا أحسن من أن أناديك الوحش كل مرة
بلزاك: ما أخبار ذالك الجرح هل شفي أم ليس بعد
يمان: ما زال مفتوحا انه جرح غائر و من الصعب أن يلتئم بسرعة
بلزاك: أنا آسف لم أكن أظن أنك ستعاني هكذا أنا خجل منك يا يمان
يمان: لا عليك يا بلزاك لقد وقع ما وقع لقد جرحت وعصرت يدي و ضمدتها وانتهى الأمر
بلزاك: هل ستدرس غدا أو لا
يمان: طبعا لدي عربية و رياضيات أتعلم ذالك الأستاذ الذي فجرت له زجاج النوافذ هو أستاذ الرياضيات لقد انتقمت لي منه على كل ما فعله لي من بداية السنة
بلزاك: لا تخف غدا سأفجر عليه المدرسة بأسرها
يمان بضحكة ساخرة: ألم تبالغ قليلا ، هيا علي أن أنام الآن تعلم أن عندي حربا إذا
بلزاك: تصبح على خير
يمان: وأنت بخير
أشرقت شمس يوم جديد واستعد كل شخص للذهاب لعمله و مدرسته
نزل يمان من غرفته متجها للمطبخ بكل حيوية ونشاط
علاء: أيها القط ياليني ما بك سعيد و نشيط اليوم تحت شيء ما؟؟؟
يمان: أليس من حقي أن أكون سعيدا ولو مرة في حياتي لكني لست سعيد لسبب ما
علاء: عرفت فجرت رأس مدرس الرياضيات
يمان: يا ربي أرحني من وجه أخي انه كان من الظالمين
علاء: أحمق
ملاك: شجار على الصباح يا الهي منكم
يمان: أنا ليس لدي وقت أضيعه مع هذا الإنسان سأفطر و أذهب
ملاك: يمون انتظرني عندما تنتهي أريد أن أذهب معك
علاء: غريبا أطوار
يمان: أتذكر عهدك لي يا أخي قلت أنك لن تشاجرني لكنك لا زلت تشاجرني مخلف الوعود
انتهى الثلاثة من فطورهم وذهب كل واحد إلى مدرسته
في المدرسة
جواد: ها هو يمان آت سنصدمه ثانية بالواجب المنزلي لأستاذ الرياضيات
يمان منظما للمجموعة: السلام عليكم يا أصدقاء
جميل: وعليكم السلام هل حضرت الواجب المنزلي الذي طلبه لنا الأستاذ أمس
يمان: فل يقل ما يريد لدي طريقتي الخاصة في التخلص منه
جواد: يا الهي ما هذه الثقة سيكسر شوكتك كالعادة لا تفرح كثيرا
يمان: لا تخف لدي إحساس بأن شيء ما سيقع اليوم
معاد: لا لا أظن ذالك يا يمان ما الممكن أن يحصل في يوم عادي
هيثم: لا تقل أنك ستقول له ثانية أنك لم تنجز شيئا
يمان: سأقولها وليقع الذي يقع
جواد: اسكتوا انه قادم الآن
دخل الأستاذ للقسم فتبعه التلاميذ وكان آخر الواصلين هو يمان والبقية دخلوا و جلسوا كالعادة في أماكنهم حمل الأستاذ لائحة أسماء الطلاب و افتتح باسم يمان كالعادة
يمان مع نفسه : سترى الآن ما سأفعله له سأجعلك تدفع حساب نصف سنة كاملة
الأستاذ: هيا أيها الخمول قم و أنجز لنا التمرين الذي توقفنا عنده الأمس
قام يمان ينظر بكل حدة للأستاذ و اتجه نحوه ووقف وقال له: ها أنا جئت ما الذي تريد أن أفعله
الأستاذ: ماذا برأيك أن تصب لي الشاي اذهب و أنجز التمرين 199 ص 1000 ( شي فوق الخيال)
يمان: لن أنجزه لأني لم أنجزه فأنا لا أفهم شيئا من طريقتك للشرح فكيف تريدني أن أكل الثمرة هي لم تنضج بعد
أراد أن يصفع الأستاذ يمان لكن شيئا غريبا منعه و أرسله بقوة ورماه للمكتب
ذهل الكل في ما حصل للأستاذ و من تصرف يمان و ظل الكل مصدومين مذهولين
رامي: الأمس انفجار الزجاج و اليوم ارتماء الأستاذ
معاد: أظن أن القسم به شيء يا أصحاب هذا غير عاد
جواد: أخطئت بل يمان هو الذي به الخطب كأن لديه سر خطير أمس انفجر الزجاج عندما قام و اليوم يرتمي الأستاذ بقوة عند اقترابه من يمان كأن يمان لديه حاجز
قام الأستاذ من مكتبه وقال بصوت مرتفع: يمان أيتها الكارثة عد إلى مكانك
يمان: حاضر يا أستاذ
عاد يمان إلى مكانه وهو يضحك بشدة جلس في مكانه و ما زال يضحك من منظر الأستاذ
الأستاذ: لعنة الله على من رباك يا يمان
انزعج يمان من هذه الدعوة و كان يثور في مكانه وقال له: كيف تجرأ أن تسب والدي سترى
بدأ زجاج القسم ينفجر شيئا فشيئا
الأستاذ: أنا أعتذر منك أرجوك لا ترتكب حماقة أخرى
رامي: لقد انتقم لنا يمان من الأستاذ انتقاما فضيعا جدا
جواد: ماذا قلت لكم يمان يملك شيئا يتركه يفعل كل هذا بمن يغضبه
هيثم: أي قوة استطعت أن تواجه بها الأستاذ أرينا إياها لنرتاح من هذا الأستاذ
يمان: لا داعي أن تعرف لأني أنا نفسي لا أعرف
جواد: هووووووو كاذب يا يمان
يمان: قل ما يحلو لك أنا لا أهتم لك المهم أني انتقمت من هذا الأستاذ الذي نغص علي حياتي
جميل: الأستاذ عاجز كل العجز أمام ما يفعله يمان أنا نفسي أريد أن أعرف ماذا أصاب يمان
معاد: يمان لديه قوى محصنة على ما يبدو لي أليس كذالك
الأستاذ: ابدوا بانجاز الواجب و الذي أنجزه يأتي لي به لكي أصححه
الطلاب: حاضر يا معلم
بقي التلاميذ يعدون الثواني و الدقائق من أجل أن يتخلصوا من هذا السجن المرعب متى يطلق سراحهم هذا هو السؤال الأهم الذي يدور في ذهن كل شخص
سرعان ما دق جرس انتهاء الحصة فسارع الكل إلى الباب ولو كانت لديهم قدرة لقفزوا من النوافذ و تعمد يمان أن يكون آخر الخارجين لكي يثير انتباه الأستاذ و يستفزه لتقع الحرب العالمية الثالثة
الأستاذ: ما الذي تنتظره يا يمان أن أحضر لك سجادة الأمراء لكي تخرج
يمان: لا أحتاج لأي شيء أبدا إنما اهتم بأمورك أنت لا يضرك إن بقيت أو خرجت
أمسك الأستاذ مسطره و رماه بقوة فأصابت يد يمان
الأستاذ: هيا اخرج أيها الحيوان من قسمي بت أكره رائحتك العفنة أيها الوسخ
استفزت هذه الكلمات مشاعر غضب يمان و أيقظت فيه ذات متوحشة ترغب في الانتقام
يمان: اليوم سأصفي معك كل حساباتي القديمة والجديدة لقد صبرت عليك كثيرا لكن الآن اكتفيت صبرا لقد جرحتني بما فيه الكفاية تركت الكل يجعلني رمزا للتخلف و الغباء لقد حطمت صورتي يا مربي الأجيال لو كنت تعتبرني أحد من أبنائك لما وصلت حالة كرهي لك ولمادتك إلى الجنون
تراجع يمان عن قراره مفكرا في خطورة الأمر و في ما يمكن أن يحصل إن أراد الانتقام منه
يمان: سأتراجع الآن عن ما كنت أفكر به فلن أقابل الأذى بالألم و الضربة بمثيلتها إن كنت ظالما فلن أصير مثلك أبدا.
خرج يمان من القسم و ترك الأستاذ حائرا في أمره
عندما خرج يمان كان هناك حشد كبير متجمع ينتظرون خروجه وسماع أخباره
يمان: في ما تنظرون ألم تشاهدوني من قبل فليذهب كل لما ينفعه
جميل: كنا نسمع صوت ضرب أحدهم فظننا أن مكروه أصابك
يمان: لا تخف لا يوجد هناك أمر يدعو للقلق الأوضاع مستقرة الآن لكن إن استمر الأستاذ في تألمي سيندم على اليوم الذي رآني فيه
معاد: اصبر قليلا يا يمان كلها نصف سنة وترتاح بدل أن ترتكب حماقة تنظم عليها عمرك كله
يمان متجها إلى ساحة المدرسة: سأصبر قدر المستطاع ولكن عندما ستنفتح جروحي بجنون حينها لن تشفى إلا إذا قتلت من فتحها لي.
جواد: يا إلهي أرى أن يمان غاضب جدا و متألم
هيثم: إنها عادة يمان فل نغير الموضوع ماذا سنحضر غدا
مر الوقت بسرعة فخرج التلاميذ من مدرستهم وأثناء سير يمان إلى بيته سمع صوتا يقول له: لماذا لم تنتقم منه يا يمان
يمان: بلزاك, صحيح أن قلبي متألم منه لكن لن أفعل كل ما تساوره لي نفسي اللعينة ومشاعري الحقودة
بلزاك: حسنا كما تريد أعرف أنك نقي القلب لكن ما رأيك في الضربة التي أعطيتها للأستاذ
يمان يقهقه بشدة: لا لا أكثر ما أعجبني من كل ما حصل اليوم هو منظر الأستاذ وهو ملقى على مكتبه أفكر في الأمر يكاد يجن جنوني بالضحك
بلزاك: لقد كان بوسعي أن أفجر القسم عليه لكن احترمت رغبتك في عدم إيذائه
يمان: ماذا لو تفجر القسم سيقولون يمان هو الذي دبر لعملية التفجير و ينشرونني في أخبار العالم كأنني سرقة مجوهرات العالم كله
بلزاك: لا تخف سأحميك كن واثقا بذالك
هيثم: هييييييي يمااااااااااااااااااااان انتظرني
يمان: هيا اختفي الآن قبل أن يروك لست مستعدا أبدا لاستقبال المشاكل
هيثم: الحمد لله لأني جئت الآن لكي أبلغك عن فعالية نادي المنبت الأخضر
يمان: أليس هذا هو النادي البيئي الذي يتحدنا من بين نوادي الثانويات الأخرى
هيثم: بلا إنه هو يتوعدنا بالفشل أمامه و تحطيم سمعتنا الطيبة
يمان: لن ينجحوا فمنجزاتنا هي التي ساهمت في تحسين مظهر المدرسة من حدائق وأقسام و ساحات و تزيين جدرانها برسومات ولقد نلنا جوائز تقديرية على ذالك
هيثم: أنا صديقك و نعتبر أنفسنا إخوة فصارحني بتفسير لما يحصل هذه الأيام مع الأستاذ
يمان: لا تبحث في ما لم أفتح بابه و لا داعي أن تذكر ذالك الأستاذ أمامي و تقطع موضوعنا المهم بهذا الموضوع السخيف
هيثم: لماذا تعتبر الأستاذ موضوعا سخيفا ربما هو أهم من أي موضوع سنتحدث عنه
يمان: أتصر على تعكير صفو عيشي يا هيثم إذا اتركني امشي لوحدي
هيثم: كما تريد يا يمان اطمئن لن أقول شيئا بعد اليوم عن ذالك الأستاذ، قل لي ألن يأتي أخوك معنا غدا للعب مباراة في كرة السلة
يمان: هههه لا أظن هو يعاني من ذكريات الماضي
هيثم: ماذا تعني بذكريات الماضي لم أفهم شيئا هل يعاني من مشكلة في كرة السلة
يمان: لا أبدا أنا أمزح من الممكن أن يأتي ويشاركنا اللعب هو ومزاجه الخاص
ودع يمان هيثم و اتجه إلى بيته فإذا به يجد والدته واقفة أمام البيت ترتقب الخارج بنظرات خوف محتارة
اقترب يمان من أمه وقبلها ثم: السلام عليكم يا أماه كيف الحال أرى أنك على غير عادتك
الأم: و عليك السلام يا بني، لقد كنت أحصد وأنا أنتظر مجيئك لكي ,, بدأت نبرات الأم تنقطع فخاف أن يكون قد حدث مكروه لأحدهم بالبيت
يمان: أمي قولي لقد أفجعني نطق كلامك هل من خطب هل حصل شيء لأختي ملاك
الأم: لا يا يمان أختك في حال جيدة وإنما أخوك علاء قد كان يكون اليوم في عداد الموتى
كان وقع كلام الأم حاد على مسمعه فقد كان كلام الأم مأسويا و يعبر عن ثورة كبيرة من القلق فنطق: لما يا أمي ما الذي حصل
الأم: لا شيء إنما كادت أن تقع إحدى الصحون التي أهدتني إياها جدتك وقعت بالقرب منه وتطاير بعد الأجزاء على يد أخيك و انغرس فيه
يمان أول ما سمع هذا الكلام بدأ يستعيد إحدى المبررات الأساسية لحدوث هذه الكارثة وصرخ: سحقا له سأريه كيف يؤذي أخي كيف هي حاله الآن
الأم: إنه بخير الآن لكن يده قد تأذت كثيرا الحمد لله أنها أصابت يده فقط ولو كان غير ذالك لفارق الحياة
فتخرج ملاك عند سماع صوت أخيها فرحة لترتمي عليه و تحضنه بطريقتها المعتادة
طوق يمان أخته بذراعيه معبرا عن فرحته للقائها
ملاك: أخي حبيبي لقد اشتقت إليك بشدة كأنك غبت علي من سنوات
يمان: ههه لا كيف أغيب وأترك هذا القمر اللطيف لوحده
الأم: يا ربي يدمكم لبعض وأظل أراكم هكذا دائما، تعالوا لندخل إلى البيت
يمان يقف و يعلن بحركاته انسحابه من دائرة أوامر أمه قائلا: لا لن أرتاح حتى أعرف من فعل بأخي هذا الفعل الشنيع
و خرج من حديقة منزله ليتجه إلى طريق أدركه مرة سابقة كان ذالك الطريق غلا وجرحا محترقا في الأمس و الحاضر تلك الطريق التي ساقته إليها الأقدار الظالمة و ودعته في سجنها و جلدته كما يحلو لها صار نحو طريق التلة التي تطل على مكان البيت المحترق أو اللعين كما كان يطلق عليه يمان و بعد برهة وصل إلى ذالك المكان و صرخ بقوة
يمان: بلزاك أخرج و تعال لنتحدث في موضوع مهم
بلزاك: أهلا يا صديقي ما بالك غاضب و مشتعل لهذه الدرجة
يمان: كيف لا أكون غاضبا و قد حدث ما يعكر صفوتي
بلزاك: ما الذي جرى لك لقد كنت تمشي معي باسما ضاحكا الصبح فما بك الآن
يمان: لقد قلت لك أن تكون صديقي فقط لم أقل لك احمني أو انتقم لي أو هدد أمن وسلام أسرتي أخي ما ذنبه بالموضوع لماذا جرحته لماذا
بلزاك: لما ألا تريد أن تكون لديك قوة تحكم بها كل من يزعجك
يمان: لم أطلب منك شيئا و خصوصا أسرتي أخي لا تقترب فمهما غضبت فهو يدل أخي لا يعني أن تقتله لقد أصبحت بنظر الناس وحشا بسببك فهلا ابتعدت عني
بلزاك: خائن وكاذب تقول أنك ستعودني عما فات لكن زدت في ألمي لم أظن أنك مثل الباقين يا يمان مثلك مثل الكل خائن سترى أنني لن أسامحك أبدا وسأحول حياتك إلى جحيم أسود لم تعده من قبل يا أحمق
يمان: قل ما يحلو لك أنت ستظل بعيني وحشا مهما اختلفت الظروف فأنت أيضا استغللت طيبتي و مشاعري المشتعلة و أردت أن تفعل جرائمك باسمي كم أنت خبيث
بدأ يمان يتألم كان مصدر ألمه جرحه
بلزاك: لا تنسى أنني سألاحقك أينما حللت أو ارتحلت و هذا بسيط تهديد بسيط مني لك أما حينما سيحين وقتك لن تعرف للسعادة ممرا أو معبرا
يمان بصوت متقطع: أيها الوغد لن تجرأ علي وان فعلت لا تنسى أن خوفي على من أحب أقوى منك مئة ألف مرة لا تظن أنني فريسة سهلة بين يديك
اشتد ألم يمان و بدأ يتوجع بصوت خافت لا تسمعه إلا نفسه
بلزاك مختفيا: أنا أحذرك من أن تعبث معي فقد أذي أعز الناس على قلبك
فبدأ يمان يفكر في كلمة بلزاك الأخيرة و خطر في باله والده و إخوته سارع متناسيا كل شيء إلى البيت ليجد كل ما في البيت على ما يرام لاشيء يدعو للقلق أبدا
يمان: الحمد لله لقد كدت أجن بلزاك عدو جديد علي أن احترس منه هذا مالم يكن لي في الحسبان
انتهت

روعه

تسلم على القصة الرائع و الجميله

القصة حلوه ورائع

استمر في التقدم يا مبدع

ولا تحرمني من جديدك

انتي الأروع
مشكورة ع الرد الجد رائع مثلك
انتي روعة وأحلى
اكيد يا اختي الغالية
اكيد اكيد

هههههههه يا فضيحتك مع أستاذ الرياضيات يا يمان والله غسلت به القسم هههههه
الوحش اسمه بلزاك وحش وحش دايما وحش ما اتغير ما يستحقك ابدا
مشكور ع الابداع الأكثر من رائع متميز كالعادة
واصل ابداعك الجد المتألق

على الأقل قدرت انتقم منه ولو حصتين
اكيد ما يستحقني وما اغباني
مشكورة ع الرد الجد ممميز يا أختي
اكيد حواصل

ياااااااااااااااي قدرت تنتقم من استاذ الرياضيات اخيرا هعع

القصه تجنن و بلزاك ذاك لو انا مكانك كان ما رحمته=="

استمر في كتابتك المبدعه اخوي

ووااااصل واياك التوقف

تقبل مروري

تشاااو

» عودة يمان
» 3 صور من أجل عودة يمان
» عودة بي بليد ميتال فور دي